قام كوهين بتحويل GameStop إلى الشركة الرابعة عشر من حيث كمية البيتكوين التي تمتلكها، وكفاءتها لا تقل عن تلك السهولة والكفاءة التي أظهرها عندما استحوذ على Chewy من لا شيء مقابل 3.35 مليار دولار.
** بقلم: Thejaswini M A **
** المترجم: كتلة يونيكورن **
المقدمة
ريان كوهين فعل ذلك مرة أخرى. لقد اتخذ إجراءً دون أن يتحدث، دون أن يقدم تفسيرات، ودون أن يطلب إذنًا.
يوم الثلاثاء في مايو 2025، كانت هناك وثيقة من SEC تحتوي على نموذج 8-K من GameStop، وفيه أربعة كلمات فقط: "شراء 4710 عملة بيتكوين."
الرئيس التنفيذي الذي أعاد شركة تجزئة ألعاب الفيديو التي كانت على وشك الإفلاس إلى المسار الصحيح، استثمر للتو أكثر من 500 مليون دولار من أموال الشركة في بيتكوين. لا مؤتمر صحفي. لا مكالمات لمستثمري الأسهم. هناك الحد الأدنى من الإفصاح القانوني المطلوب فقط.
عندما سأل ديفيد بيلي من BTC Inc أخيرًا عن السؤال الذي يثير قلق الجميع، كانت إجابة كوهين قد أنهت شهورًا من التكهنات.
«هل اشترت GameStop بيتكوين؟»
「لقد اشترينا. نحن نحتفظ حالياً بـ 4710 عملة بيتكوين.」
هكذا. قام كوهين بتحويل GameStop إلى الشركة التي تحتل المرتبة الرابعة عشرة من حيث حيازة البيتكوين، وكفاءته العالية لا تقل عن تلك السهلة والفعالة التي أظهرها عندما استحوذ على Chewy من العدم مقابل 3.35 مليار دولار.
بالنسبة لأولئك الذين كانوا يراقبونه دائمًا، فإن هذه الخطوة لم تكن مفاجئة. لقد حفزت مشاركة هذا الشخص الملايين من المستثمرين الأفراد على بيع أسهم بعض أكبر صناديق التحوط في وول ستريت. لقد حول شركة اعتبرها الخبراء محكومة بالفشل إلى كيان يتجاوز جميع نماذج التقييم التقليدية.
مسيرة كوهين، من طالب جامعي ترك الدراسة يبيع أغذية الحيوانات الأليفة عبر الإنترنت، إلى مؤسس استراتيجيات الأعمال الحديثة، بدأت مع شاب من فلوريدا، الذي أدرك أن أفضل الفرص مخبأة في الأماكن التي يتجاهلها الجميع.
بداية المتدرب
بدأت تعليم ريادة الأعمال لريان كوهين قبل أن يصبح قانونياً في القيادة.
ولد كوهين في عام 1986 في مونتريال، وكانت والدته معلمة، بينما كان والده تيد كوهين يدير شركة لاستيراد أدوات الزجاج. انتقلت العائلة إلى شلالات كورال بفلوريدا عندما كان صغيرًا. في سن الخامسة عشرة، كان كوهين قد بدأ عمله الخاص، حيث كان يتلقى عمولات من مختلف مواقع التجارة الإلكترونية.
عندما بلغ 16 عامًا ، توسع في عمليات التجارة الإلكترونية الأكثر تنظيمًا ، وتعلم أساسيات الأعمال التجارية عبر الإنترنت ، في الوقت الذي كان فيه معظم الناس لا يزالون يعتقدون أن الإنترنت مجرد ظاهرة عابرة.
والده تيد أصبح معلمه الأكثر أهمية، حيث علمه تأخير الإشباع وأخلاقيات العمل وأهمية رؤية العلاقات التجارية كشراكات طويلة الأمد بدلاً من معاملات لمرة واحدة.
قرر ريان ترك الدراسة في جامعة فلوريدا وكرّس نفسه بالكامل لمغامرته التجارية. لقد أثبت أنه قادر على توليد الدخل وجذب العملاء. جعلته الجامعة يشعر وكأنه ينحرف عن مسار حياته المهني الأصلي.
!
ثورة غذاء الحيوانات الأليفة
في عام 2011، كانت مجال التجارة الإلكترونية مهيمنة من قبل أمازون، حيث بدا أنها لا تقهر في كل مجال. كان معظم رواد الأعمال يتجنبون المنافسة المباشرة مع إمبراطورية جيف بيزوس.
لكن كوهين البالغ من العمر 25 عامًا قرر مواجهة ذلك بعدم المنافسة مباشرة.
لم يحاول التفوق على أمازون في اختيار المنتجات أو اللوجستيات، بل اختار مجالًا يكون فيه بناء العلاقات مع العملاء أكثر أهمية من كفاءة التشغيل: مستلزمات الحيوانات الأليفة. أصحاب الحيوانات الأليفة يهتمون بالعائلة، وليس فقط بشراء المنتجات. إنهم يحتاجون إلى النصائح، والتعاطف، وأن يكون هناك من يفهم أن الكلب المريض لا يجلب فقط الإزعاج، بل هو أزمة.
تأسست Chewy استنادًا إلى فكرة بسيطة: دمج لوجستيات أمازون وفلسفة خدمة العملاء في Zappos، ثم تخصيصها خصيصًا لمالكي الحيوانات الأليفة. تبيع الشركة مستلزمات الحيوانات الأليفة عبر الإنترنت، لكن الأهم من ذلك، أنها ستبني علاقة مع العملاء تتجاوز المعاملات الفردية.
كان التنفيذ في المراحل المبكرة منظماً ومركزاً على العميل. فريق خدمة العملاء في Chewy لا يتعامل فقط مع الطلبات؛ بل يرسل أيضاً بطاقات عيد مكتوبة بخط اليد، ويخصص صوراً للحيوانات الأليفة للعملاء المخلصين، ويقدم الزهور عند وفاة الحيوانات الأليفة المحبوبة. هذه الخطوات مكلفة وصعبة التوسع. فيما يلي تغريدة أثارت جدلاً واسعاً:
!
لكن بناء علاقة عاطفية لا يمكنه دفع الفواتير، في أول عامين، واجه كوهين مشكلة كافية لقتل معظم الشركات الناشئة: لا أحد يرغب في الاستثمار في شركة لأطعمة الحيوانات الأليفة تنافس أمازون.
مئة مرة رفض
تحولت اجتماعات الاستثمار إلى نوع من عذاب ريادة الأعمال.
بين عامي 2011 و 2013، تواصل كوهين مع أكثر من 100 شركة استثمار مخاطر، موضحًا لماذا تعتبر مستلزمات الحيوانات الأليفة فرصة ضخمة لشركة تركز على العملاء. ما رآه معظم المستثمرين هو: طالب جامعي منقطع عن الدراسة بلا خلفية تجارية تقليدية، يحاول أن يحقق تقدمًا في سوق صغير تهيمن عليه منافسون لا يقهرون.
في عام 2013، جلبت Volition Capital أخيرًا الإنجاز: 15 مليون دولار من تمويل الجولة A. وقد مكّن هذا الاعتراف كوهين من توسيع عمليات Chewy مع الحفاظ على ثقافتها المتمحورة حول العميل. بحلول عام 2016، جذب الشركة استثمارات إضافية من بلاك روك ومجموعة T. Rowe Price، وبلغت مبيعاتها السنوية 900 مليون دولار.
تتمتع Chewy بمعدل احتفاظ عالٍ بالعملاء، حيث يستمر متوسط قيمة الطلب في النمو، والأهم من ذلك، أن العملاء أصبحوا من ناشري العلامة التجارية، حيث يوصون بهذه الخدمة لأصحاب الحيوانات الأليفة الآخرين.
بحلول عام 2018، وصلت إيرادات Chewy السنوية إلى 3.5 مليار دولار، وكانت تستعد للاكتتاب العام الأولي. في ذلك الوقت، قدمت PetSmart عرض الاستحواذ: لشراء الشركة بالكامل بمبلغ 3.35 مليار دولار، وهو أكبر صفقة استحواذ في تاريخ التجارة الإلكترونية آنذاك.
تبلغ ثروة كوهين، الذي يبلغ من العمر 31 عامًا، مئات الملايين من الدولارات. كان بإمكانه اختيار التقاعد أو الاستثمار في الشركات الناشئة أو تأسيس شركات جديدة في صناعات أخرى.
ومع ذلك، اختار مغادرة Chewy والتركيز على العائلة.
عائلة
في عام 2018، وفي ذروة مسيرته المهنية، اتخذ ريان كوهين قرارًا حير عالم الأعمال.
استقال من منصبه كمدير تنفيذي لشركة Chewy ليكون مع زوجته الحامل، مستعدًا لاستقبال حياة الأبوة، وترك تمامًا الشركة التي قضى سبع سنوات في بنائها. حقق كوهين الحرية المالية، وقرر استخدام هذه الحرية لتجربة أهم اللحظات في الحياة الشخصية.
لقد باع معظم حصصه في Chewy وركز على كونه زوجًا وأبًا. بالنسبة لشخص كان مكرسًا للنمو والمنافسة منذ فترة المراهقة، قد يكون التحول إلى الحياة الأسرية مفاجئًا. ومع ذلك، فإن كوهين يقبل تمامًا هذا التحول.
حتى في هذه الفترة التي تركز على الأسرة، لا يزال مستثمرًا نشطًا. تتضمن محفظته أسهم آبل (يمتلك 1.55 مليون سهم، مما يجعله واحدًا من أكبر المساهمين الأفراد)، وبنك ويلز فارجو، بالإضافة إلى شركات أخرى رائدة.
تدعم المؤسسة الخيرية التي أسسها مع زوجته ستيفاني التعليم ورفاهية الحيوانات وغيرها من الأعمال الخيرية.
استمرت هذه الفترة من الراحة لمدة ثلاث سنوات. ثم اكتشف GameStop.
استراتيجية GameStop
في سبتمبر 2020. عندما اعتقد معظم المستثمرين أن GameStop هي شركة تجزئة فعلية خنقتها خدمات التنزيل الرقمي والبث المباشر، رأى ريان كوهين شيئًا مختلفًا: شركة تتمتع بوعي قوي بالعلامة التجارية وقاعدة عملاء وفية، لكن الإدارة لا تعرف كيفية الاستفادة من هذه الأصول.
كشفت مؤسسة كوهين الاستثمارية RC Ventures أنه يمتلك حوالي 10% من أسهم شركة بيع ألعاب الفيديو المتعثرة، ليصبح أكبر مساهم فردي في الشركة. أثار هذا التحرك حيرة محللي وول ستريت، الذين لم يتمكنوا من فهم لماذا يستثمر شخص ذو خبرة مثل كوهين في شركة تجزئة "قديمة".
وجهة نظر كوهين كما هو الحال دائمًا تتعارض مع التقليد. GameStop ليست مجرد سلسلة متاجر تجزئة، بل هي رمز ثقافي لمجتمع الألعاب. قامت الشركة ببناء علاقات مع العملاء الذين يحبون ثقافة الألعاب، والمقتنيات، وتجارب ألعاب الفيديو الاجتماعية. هؤلاء الهواة المتحمسون مستعدون لدفع علاوة على المنتجات المتعلقة باهتماماتهم.
المشكلة تكمن في أن الإدارة تعتبر الشركة تاجرًا تقليديًا، وليس منصة مدفوعة من المجتمع.
في يناير 2021، انضم كوهين إلى مجلس إدارة جيم ستوب، وقد أثارت هذه الأخبار موجة من عمليات الشراء من قبل المستثمرين الأفراد الذين عرفوا كوهين بفضل قصة نجاح تشيوي. خلال أسبوعين، ارتفعت أسعار أسهم جيم ستوب بنسبة 1500%، مما خلق واحدة من أشهر أحداث ضغط الشورت في تاريخ السوق.
عندما تركز وسائل الإعلام المالية على ظاهرة "أسهم الميم" وكذلك الصراع بين مستثمري الأفراد وصناديق التحوط، يركز كوهين على التغييرات الأكثر جوهرية.
التحول
كوهن أعاد بناء GameStop بالطريقة التي أنشأ بها Chewy.
عندما تولى الأمر، كانت "الشركة في حالة فوضى، وكانت تخسر بشدة."
قام أولاً بإصلاح فريق القيادة بشكل جذري. غادر عشرة من أعضاء مجلس الإدارة، وحل محلهم تنفيذيون حقيقيون من أمازون وChewy يفهمون التجارة الإلكترونية. إذا كنت تريد المنافسة في مجال الرقمنة، تحتاج إلى مواهب ذات خبرة.
ثم هناك تقليل التكاليف. ألغى كوهين جميع العناصر غير الفعالة: الوظائف الزائدة، المتاجر ذات الأداء الضعيف، تكاليف الاستشارات المرتفعة، لكنه احتفظ بجميع الأجزاء ذات الصلة بالعملاء. الهدف هو الحفاظ على الربحية حتى في حالة انخفاض المبيعات.
دعونا نلقي نظرة على البيانات: مقارنة بين عام 2020 (قبل انضمام كوهين) وعام 2024 (بعد انضمام كوهين).
العائدات والربحية:
الإيرادات: 51 مليار دولار (2020) → 38 مليار دولار (2024) = انخفاض 25%
الربح الإجمالي: 12.6 مليار دولار (2020) → 11.1 مليار دولار (2024) = على الرغم من انخفاض الإيرادات، لا يزال مستقرًا
هامش الربح: 24.7% (2020) → 29.1% (2024) = زيادة 440 نقطة أساس
أداء التشغيل:
الإيرادات التشغيلية (EBIT): خسارة 2.378 مليون دولار (2020) → خسارة 26.2 مليون دولار (2024) = تحسين 89%
EBITDA: -2.547 مليار دولار (2020) → -1650 مليون دولار (2024) = تحسين 93%
الربح الصافي (PAT): خسارة 2.153 مليون دولار (2020) → ربح 1.313 مليون دولار (2024) = تحول بقيمة 3.466 مليون دولار
استحوذ كوهين على شركة تحقق إيرادات سنوية تبلغ 5.1 مليار دولار ولكنها تعاني من خسائر سنوية تزيد عن 200 مليون دولار. بعد ثلاث سنوات من إعادة الهيكلة النظامية، قاد GameStop لتحقيق أول ربح له منذ خمس سنوات في 2023-2024. على الرغم من أن إغلاق المتاجر قلل الإيرادات بنسبة 25%، إلا أنه رفع هامش الربح الإجمالي بمقدار 440 نقطة أساس، محولاً خسارة سنوية قدرها 215 مليون دولار إلى أرباح قدرها 131 مليون دولار - مما يثبت أن الشركات الأصغر يمكن أن تحقق أرباحًا كبيرة.
رهانه هو على التحول الرقمي. ستستمر المتاجر الفعلية في الوجود، ولكن فقط المتاجر ذات الجودة العالية ستبقى على قيد الحياة. مستقبل GameStop هو عبر الإنترنت، حيث تخدم ليس فقط عشاق الألعاب الذين يرغبون في ألعاب الفيديو، ولكن أيضًا تقدم المقتنيات وبطاقات التداول والسلع ذات الصلة بثقافة الألعاب. كما قام كوهين بتجميع السيولة النقدية وحصل على صلاحيات لإجراء استثمارات استراتيجية. في 28 سبتمبر 2023، أصبح الرئيس التنفيذي مع الاحتفاظ بمنصب رئيس مجلس الإدارة. راتبه: صفر. تعويضه مرتبط بالكامل بسعر السهم، مما يعني أنه لن يحصل على عائد إلا إذا ربح المساهمون.
ثم هو رهان العملات المشفرة.
تدخل GameStop لأول مرة في الأصول الرقمية، مما يعكس إمكانيات ومخاطر اعتماد التكنولوجيا الناشئة.
في يوليو 2022، أطلقت الشركة سوق NFT يركز على collectibles الرقمية المتعلقة بالألعاب. تبدو النتائج الأولية متفائلة: خلال 48 ساعة من الإطلاق، تجاوز حجم التداول 3.5 مليون دولار، مما يدل على أن هناك بالفعل طلبًا في السوق على ألعاب NFT.
لكن انهيار سوق NFT كان سريعًا وقاسيًا. انخفضت مبيعات الأصول الرقمية من 77.4 مليون دولار في عام 2022 إلى 2.8 مليون دولار في عام 2023. أوقفت GameStop خدمات محفظتها المشفرة في نوفمبر 2023 بسبب "عدم اليقين في تنظيم مجال العملات المشفرة"، وأغلقت وظيفة تداول NFT في فبراير 2024.
كان من الممكن أن تنهي هذه الفشل تمامًا محاولات GameStop في مجال العملات المشفرة. ومع ذلك، استخلص كوهين الدروس من ذلك، ووضع استراتيجية أكثر نضجًا للأصول الرقمية.
رهانات بيتكوين
28 مايو 2025. بينما يركز السوق على سياسة الاحتياطي الفيدرالي، قامت GameStop بهدوء بالاستحواذ على 4710 عملة بيتكوين مقابل 513 مليون دولار.
أسباب كوهين نموذجية كما هو الحال دائمًا:
"إذا كانت هذه الحجة صحيحة، فإن البيتكوين والذهب يمكن أن يكونا أدوات للتحوط من تدهور العملات العالمية والمخاطر النظامية. مقارنةً بالذهب، يتمتع البيتكوين ببعض المزايا الفريدة - قابلية النقل، حيث يمكن نقله على الفور على مستوى العالم، بينما الذهب حجمه كبير وتكاليف نقله مرتفعة. يمكن التحقق من صحة البيتكوين على الفور من خلال البلوكشين. يمكنك سهلًا تخزين البيتكوين في المحفظة، بينما يحتاج الذهب إلى تأمين، وهو مكلف. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع البيتكوين بالندرة - حيث أن كمية البيتكوين ثابتة، بينما كمية الذهب غير مؤكدة بسبب بعض التقدم التكنولوجي."
تجعل هذه الخطوة GameStop رابع أكبر شركة حاملة لبيتكوين.
!
تقدم الشركة التمويل لشراء بيتكوين من خلال السندات القابلة للتحويل بدلاً من رأس المال الأساسي، مع الحفاظ في الوقت نفسه على احتياطيات نقدية كافية تزيد عن 4 مليارات دولار. تعكس هذه الاستراتيجية التنوع والحذر، بدلاً من المراهنة الكاملة - حيث يتم تحديد بيتكوين كاستثمار مساعد، وليس كضرورة أساسية للأعمال.
"تتبع GameStop استراتيجيتها الخاصة. نحن لا نتبع استراتيجية أي شخص آخر."
بعد إعلان الخبر، انخفض سعر السهم. يبدو أن كوهين لا يهتم. لم يقم أبداً بتحسين رد الفعل ربع السنوي.
في 25 يونيو، جمعت GameStop 450 مليون دولار إضافية من خلال ممارسة حقوق الاكتتاب الإضافي، ليصل إجمالي إصدار السندات القابلة للتحويل إلى 2.7 مليار دولار.
خيارات التخصيص الزائد (أو خيارات الحذاء الأخضر) هي بند في اتفاقية الإصدار يسمح للمكتتبين ببيع ما يصل إلى 15% من الأسهم إضافيًا عندما تكون الطلبات قوية. إن ممارسة هذا الخيار يمنح الشركة فرصة لجمع المزيد من الأموال، بينما يساعد أيضًا في استقرار سعر السهم بعد الإصدار. في حالة GameStop، يعني ذلك إصدار المزيد من السندات القابلة للتحويل لزيادة إجمالي التمويل.
ستُستخدم هذه الأموال لـ "الاستخدامات العامة للشركات واستثمار وفقًا لسياسة استثمار GameStop"، والتي تتضمن بوضوح استخدام بيتكوين كأصل احتياطي.
يمتلك كوهين "فريق القردة". الجزء الأكثر غموضًا في قصة كوهين مع GameStop هو الملايين من المستثمرين الأفراد الذين رفضوا البيع.
إنهم يطلقون على أنفسهم "قرود"، وسلوكهم لا يشبه سلوك المساهمين العاديين. إنهم لا يتداولون بناءً على التقارير المالية أو تقييمات المحللين. إنهم يحتفظون بالأسهم لأنهم يؤمنون برؤية كوهين ويرغبون في رؤية ما سيحدث بعد ذلك.
هذا خلق "رأس المال الصبور" الذي يكاد يكون غير معروف في الأسواق العامة. يمكن لكوهين التركيز على الاستراتيجية طويلة الأجل دون القلق من تقلبات الربع السنوية، لأن مجموعة مستثمريه الأساسية لن تغادر بسهولة.
رأينا
هل ستخلق بيتكوين قيمة لمساهمي GameStop، أم أن تقلبات العملات الرقمية ستقضي على أي عوائد؟ تشير مواقف كوهين الدقيقة إلى أنه يدرك المخاطر، لكن مستقبل بيتكوين لا يمكن لأحد التنبؤ به.
قام GameStop بالاستحواذ على 4710 عملة بيتكوين بسعر متوسط قدره 108,837 دولار، بينما السعر الحالي لتداول بيتكوين قريب من 107,200 دولار، مما يظهر أن هذه الصفقة تتماشى تقريبًا مع التكلفة الأصلية، مما يبرز أن مستقبل بيتكوين لا يزال يصعب التنبؤ به.
هل يمكن للجيش من المستثمرين الأفراد الذي يدفع بتغيير GameStop الحفاظ على حماسهم عندما تصبح الشركة أكثر تقليدية؟ إن الحفاظ على حماس الموظفين في القاعدة أثناء تنفيذ الاستراتيجيات المؤسسية هو من الأسرار التي يتقنها عدد قليل من الرؤساء التنفيذيين.
كيف سيقوم المستثمرون التقليديون بتقييم شركة نصفها تجزئة ونصفها أداة استثمارية؟ قد تتسبب نموذج GameStop المختلط في مشاكل في التقييم، مما يحد من الحصول على بعض أنواع رأس المال.
تأسست مسيرة ريان كوهين المهنية على اكتشاف الفرص التي تجاهلها الآخرون. في سن الخامسة عشر، رأى إمكانيات التجارة الإلكترونية. في سن الخامسة والعشرين، اكتشف أن مستلزمات الحيوانات الأليفة كانت نقطة عمياء على أمازون. في سن الخامسة والثلاثين، أدرك أن مجتمع GameStop كان أكثر قيمة من متاجره.
كل خطوة مبنية على أساس الخطوة السابقة، بينما تمتد إلى مجالات جديدة. قد تكون تحول GameStop هو أهم إنجاز له، ليس بسبب العائدات المالية، ولكن لأنه أثبت أن المجتمع المركز يمكن أن يدعم نماذج الأعمال التي لا تستطيع المالية التقليدية فهمها.
أشار كوهين إلى أن التركيز على العملاء، والانضباط التشغيلي، والصبر الاستراتيجي يمكن أن يخلق قيمة في أماكن غير متوقعة. يمكن للمستثمرين الأفراد الذين يحصلون على حوافز مناسبة أن يوفروا رأس المال الصبور للتفكير على المدى الطويل. يمكن للشركة أن تتجاوز نموذج أعمالها الأصلي مع الحفاظ على هويتها الأساسية.
يمتلك كوهين البالغ من العمر 39 عامًا عدة مليارات من الدولارات نقدًا، ولديه سجل حافل من الأداء المتميز، ويحتل مكانة فريدة عند تقاطع التجزئة والابتكار الرقمي. هذا الطالب الجامعي الذي ترك الدراسة وتعلم خدمة العملاء من مالكي الحيوانات الأليفة، قد يكون قد وجد صيغة لبناء شركات دائمة: الجمع بين التشغيل الممتاز والمشاركة المجتمعية، مع الحفاظ على الانضباط المالي مع البقاء منفتحًا على الفرص الجديدة.
لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت هذه المعادلة ستتحول بـ GameStop إلى كيان غير عادي. لكن مشاهدة كوهين وهو يتعامل مع هذه التحديات ستكون جديرة بالاهتمام.
This page may contain third-party content, which is provided for information purposes only (not representations/warranties) and should not be considered as an endorsement of its views by Gate, nor as financial or professional advice. See Disclaimer for details.
ريان كوهين: من تشيوي إلى غيم ستوب
** بقلم: Thejaswini M A **
** المترجم: كتلة يونيكورن **
المقدمة
ريان كوهين فعل ذلك مرة أخرى. لقد اتخذ إجراءً دون أن يتحدث، دون أن يقدم تفسيرات، ودون أن يطلب إذنًا.
يوم الثلاثاء في مايو 2025، كانت هناك وثيقة من SEC تحتوي على نموذج 8-K من GameStop، وفيه أربعة كلمات فقط: "شراء 4710 عملة بيتكوين."
الرئيس التنفيذي الذي أعاد شركة تجزئة ألعاب الفيديو التي كانت على وشك الإفلاس إلى المسار الصحيح، استثمر للتو أكثر من 500 مليون دولار من أموال الشركة في بيتكوين. لا مؤتمر صحفي. لا مكالمات لمستثمري الأسهم. هناك الحد الأدنى من الإفصاح القانوني المطلوب فقط.
عندما سأل ديفيد بيلي من BTC Inc أخيرًا عن السؤال الذي يثير قلق الجميع، كانت إجابة كوهين قد أنهت شهورًا من التكهنات.
«هل اشترت GameStop بيتكوين؟»
「لقد اشترينا. نحن نحتفظ حالياً بـ 4710 عملة بيتكوين.」
هكذا. قام كوهين بتحويل GameStop إلى الشركة التي تحتل المرتبة الرابعة عشرة من حيث حيازة البيتكوين، وكفاءته العالية لا تقل عن تلك السهلة والفعالة التي أظهرها عندما استحوذ على Chewy من العدم مقابل 3.35 مليار دولار.
بالنسبة لأولئك الذين كانوا يراقبونه دائمًا، فإن هذه الخطوة لم تكن مفاجئة. لقد حفزت مشاركة هذا الشخص الملايين من المستثمرين الأفراد على بيع أسهم بعض أكبر صناديق التحوط في وول ستريت. لقد حول شركة اعتبرها الخبراء محكومة بالفشل إلى كيان يتجاوز جميع نماذج التقييم التقليدية.
مسيرة كوهين، من طالب جامعي ترك الدراسة يبيع أغذية الحيوانات الأليفة عبر الإنترنت، إلى مؤسس استراتيجيات الأعمال الحديثة، بدأت مع شاب من فلوريدا، الذي أدرك أن أفضل الفرص مخبأة في الأماكن التي يتجاهلها الجميع.
بداية المتدرب
بدأت تعليم ريادة الأعمال لريان كوهين قبل أن يصبح قانونياً في القيادة.
ولد كوهين في عام 1986 في مونتريال، وكانت والدته معلمة، بينما كان والده تيد كوهين يدير شركة لاستيراد أدوات الزجاج. انتقلت العائلة إلى شلالات كورال بفلوريدا عندما كان صغيرًا. في سن الخامسة عشرة، كان كوهين قد بدأ عمله الخاص، حيث كان يتلقى عمولات من مختلف مواقع التجارة الإلكترونية.
عندما بلغ 16 عامًا ، توسع في عمليات التجارة الإلكترونية الأكثر تنظيمًا ، وتعلم أساسيات الأعمال التجارية عبر الإنترنت ، في الوقت الذي كان فيه معظم الناس لا يزالون يعتقدون أن الإنترنت مجرد ظاهرة عابرة.
والده تيد أصبح معلمه الأكثر أهمية، حيث علمه تأخير الإشباع وأخلاقيات العمل وأهمية رؤية العلاقات التجارية كشراكات طويلة الأمد بدلاً من معاملات لمرة واحدة.
قرر ريان ترك الدراسة في جامعة فلوريدا وكرّس نفسه بالكامل لمغامرته التجارية. لقد أثبت أنه قادر على توليد الدخل وجذب العملاء. جعلته الجامعة يشعر وكأنه ينحرف عن مسار حياته المهني الأصلي.
!
ثورة غذاء الحيوانات الأليفة
في عام 2011، كانت مجال التجارة الإلكترونية مهيمنة من قبل أمازون، حيث بدا أنها لا تقهر في كل مجال. كان معظم رواد الأعمال يتجنبون المنافسة المباشرة مع إمبراطورية جيف بيزوس.
لكن كوهين البالغ من العمر 25 عامًا قرر مواجهة ذلك بعدم المنافسة مباشرة.
لم يحاول التفوق على أمازون في اختيار المنتجات أو اللوجستيات، بل اختار مجالًا يكون فيه بناء العلاقات مع العملاء أكثر أهمية من كفاءة التشغيل: مستلزمات الحيوانات الأليفة. أصحاب الحيوانات الأليفة يهتمون بالعائلة، وليس فقط بشراء المنتجات. إنهم يحتاجون إلى النصائح، والتعاطف، وأن يكون هناك من يفهم أن الكلب المريض لا يجلب فقط الإزعاج، بل هو أزمة.
تأسست Chewy استنادًا إلى فكرة بسيطة: دمج لوجستيات أمازون وفلسفة خدمة العملاء في Zappos، ثم تخصيصها خصيصًا لمالكي الحيوانات الأليفة. تبيع الشركة مستلزمات الحيوانات الأليفة عبر الإنترنت، لكن الأهم من ذلك، أنها ستبني علاقة مع العملاء تتجاوز المعاملات الفردية.
كان التنفيذ في المراحل المبكرة منظماً ومركزاً على العميل. فريق خدمة العملاء في Chewy لا يتعامل فقط مع الطلبات؛ بل يرسل أيضاً بطاقات عيد مكتوبة بخط اليد، ويخصص صوراً للحيوانات الأليفة للعملاء المخلصين، ويقدم الزهور عند وفاة الحيوانات الأليفة المحبوبة. هذه الخطوات مكلفة وصعبة التوسع. فيما يلي تغريدة أثارت جدلاً واسعاً:
!
لكن بناء علاقة عاطفية لا يمكنه دفع الفواتير، في أول عامين، واجه كوهين مشكلة كافية لقتل معظم الشركات الناشئة: لا أحد يرغب في الاستثمار في شركة لأطعمة الحيوانات الأليفة تنافس أمازون.
مئة مرة رفض
تحولت اجتماعات الاستثمار إلى نوع من عذاب ريادة الأعمال.
بين عامي 2011 و 2013، تواصل كوهين مع أكثر من 100 شركة استثمار مخاطر، موضحًا لماذا تعتبر مستلزمات الحيوانات الأليفة فرصة ضخمة لشركة تركز على العملاء. ما رآه معظم المستثمرين هو: طالب جامعي منقطع عن الدراسة بلا خلفية تجارية تقليدية، يحاول أن يحقق تقدمًا في سوق صغير تهيمن عليه منافسون لا يقهرون.
في عام 2013، جلبت Volition Capital أخيرًا الإنجاز: 15 مليون دولار من تمويل الجولة A. وقد مكّن هذا الاعتراف كوهين من توسيع عمليات Chewy مع الحفاظ على ثقافتها المتمحورة حول العميل. بحلول عام 2016، جذب الشركة استثمارات إضافية من بلاك روك ومجموعة T. Rowe Price، وبلغت مبيعاتها السنوية 900 مليون دولار.
تتمتع Chewy بمعدل احتفاظ عالٍ بالعملاء، حيث يستمر متوسط قيمة الطلب في النمو، والأهم من ذلك، أن العملاء أصبحوا من ناشري العلامة التجارية، حيث يوصون بهذه الخدمة لأصحاب الحيوانات الأليفة الآخرين.
بحلول عام 2018، وصلت إيرادات Chewy السنوية إلى 3.5 مليار دولار، وكانت تستعد للاكتتاب العام الأولي. في ذلك الوقت، قدمت PetSmart عرض الاستحواذ: لشراء الشركة بالكامل بمبلغ 3.35 مليار دولار، وهو أكبر صفقة استحواذ في تاريخ التجارة الإلكترونية آنذاك.
تبلغ ثروة كوهين، الذي يبلغ من العمر 31 عامًا، مئات الملايين من الدولارات. كان بإمكانه اختيار التقاعد أو الاستثمار في الشركات الناشئة أو تأسيس شركات جديدة في صناعات أخرى.
ومع ذلك، اختار مغادرة Chewy والتركيز على العائلة.
عائلة
في عام 2018، وفي ذروة مسيرته المهنية، اتخذ ريان كوهين قرارًا حير عالم الأعمال.
استقال من منصبه كمدير تنفيذي لشركة Chewy ليكون مع زوجته الحامل، مستعدًا لاستقبال حياة الأبوة، وترك تمامًا الشركة التي قضى سبع سنوات في بنائها. حقق كوهين الحرية المالية، وقرر استخدام هذه الحرية لتجربة أهم اللحظات في الحياة الشخصية.
لقد باع معظم حصصه في Chewy وركز على كونه زوجًا وأبًا. بالنسبة لشخص كان مكرسًا للنمو والمنافسة منذ فترة المراهقة، قد يكون التحول إلى الحياة الأسرية مفاجئًا. ومع ذلك، فإن كوهين يقبل تمامًا هذا التحول.
حتى في هذه الفترة التي تركز على الأسرة، لا يزال مستثمرًا نشطًا. تتضمن محفظته أسهم آبل (يمتلك 1.55 مليون سهم، مما يجعله واحدًا من أكبر المساهمين الأفراد)، وبنك ويلز فارجو، بالإضافة إلى شركات أخرى رائدة.
تدعم المؤسسة الخيرية التي أسسها مع زوجته ستيفاني التعليم ورفاهية الحيوانات وغيرها من الأعمال الخيرية.
استمرت هذه الفترة من الراحة لمدة ثلاث سنوات. ثم اكتشف GameStop.
استراتيجية GameStop
في سبتمبر 2020. عندما اعتقد معظم المستثمرين أن GameStop هي شركة تجزئة فعلية خنقتها خدمات التنزيل الرقمي والبث المباشر، رأى ريان كوهين شيئًا مختلفًا: شركة تتمتع بوعي قوي بالعلامة التجارية وقاعدة عملاء وفية، لكن الإدارة لا تعرف كيفية الاستفادة من هذه الأصول.
كشفت مؤسسة كوهين الاستثمارية RC Ventures أنه يمتلك حوالي 10% من أسهم شركة بيع ألعاب الفيديو المتعثرة، ليصبح أكبر مساهم فردي في الشركة. أثار هذا التحرك حيرة محللي وول ستريت، الذين لم يتمكنوا من فهم لماذا يستثمر شخص ذو خبرة مثل كوهين في شركة تجزئة "قديمة".
وجهة نظر كوهين كما هو الحال دائمًا تتعارض مع التقليد. GameStop ليست مجرد سلسلة متاجر تجزئة، بل هي رمز ثقافي لمجتمع الألعاب. قامت الشركة ببناء علاقات مع العملاء الذين يحبون ثقافة الألعاب، والمقتنيات، وتجارب ألعاب الفيديو الاجتماعية. هؤلاء الهواة المتحمسون مستعدون لدفع علاوة على المنتجات المتعلقة باهتماماتهم.
المشكلة تكمن في أن الإدارة تعتبر الشركة تاجرًا تقليديًا، وليس منصة مدفوعة من المجتمع.
في يناير 2021، انضم كوهين إلى مجلس إدارة جيم ستوب، وقد أثارت هذه الأخبار موجة من عمليات الشراء من قبل المستثمرين الأفراد الذين عرفوا كوهين بفضل قصة نجاح تشيوي. خلال أسبوعين، ارتفعت أسعار أسهم جيم ستوب بنسبة 1500%، مما خلق واحدة من أشهر أحداث ضغط الشورت في تاريخ السوق.
عندما تركز وسائل الإعلام المالية على ظاهرة "أسهم الميم" وكذلك الصراع بين مستثمري الأفراد وصناديق التحوط، يركز كوهين على التغييرات الأكثر جوهرية.
التحول
كوهن أعاد بناء GameStop بالطريقة التي أنشأ بها Chewy.
عندما تولى الأمر، كانت "الشركة في حالة فوضى، وكانت تخسر بشدة."
قام أولاً بإصلاح فريق القيادة بشكل جذري. غادر عشرة من أعضاء مجلس الإدارة، وحل محلهم تنفيذيون حقيقيون من أمازون وChewy يفهمون التجارة الإلكترونية. إذا كنت تريد المنافسة في مجال الرقمنة، تحتاج إلى مواهب ذات خبرة.
ثم هناك تقليل التكاليف. ألغى كوهين جميع العناصر غير الفعالة: الوظائف الزائدة، المتاجر ذات الأداء الضعيف، تكاليف الاستشارات المرتفعة، لكنه احتفظ بجميع الأجزاء ذات الصلة بالعملاء. الهدف هو الحفاظ على الربحية حتى في حالة انخفاض المبيعات.
دعونا نلقي نظرة على البيانات: مقارنة بين عام 2020 (قبل انضمام كوهين) وعام 2024 (بعد انضمام كوهين).
العائدات والربحية:
أداء التشغيل:
استحوذ كوهين على شركة تحقق إيرادات سنوية تبلغ 5.1 مليار دولار ولكنها تعاني من خسائر سنوية تزيد عن 200 مليون دولار. بعد ثلاث سنوات من إعادة الهيكلة النظامية، قاد GameStop لتحقيق أول ربح له منذ خمس سنوات في 2023-2024. على الرغم من أن إغلاق المتاجر قلل الإيرادات بنسبة 25%، إلا أنه رفع هامش الربح الإجمالي بمقدار 440 نقطة أساس، محولاً خسارة سنوية قدرها 215 مليون دولار إلى أرباح قدرها 131 مليون دولار - مما يثبت أن الشركات الأصغر يمكن أن تحقق أرباحًا كبيرة.
رهانه هو على التحول الرقمي. ستستمر المتاجر الفعلية في الوجود، ولكن فقط المتاجر ذات الجودة العالية ستبقى على قيد الحياة. مستقبل GameStop هو عبر الإنترنت، حيث تخدم ليس فقط عشاق الألعاب الذين يرغبون في ألعاب الفيديو، ولكن أيضًا تقدم المقتنيات وبطاقات التداول والسلع ذات الصلة بثقافة الألعاب. كما قام كوهين بتجميع السيولة النقدية وحصل على صلاحيات لإجراء استثمارات استراتيجية. في 28 سبتمبر 2023، أصبح الرئيس التنفيذي مع الاحتفاظ بمنصب رئيس مجلس الإدارة. راتبه: صفر. تعويضه مرتبط بالكامل بسعر السهم، مما يعني أنه لن يحصل على عائد إلا إذا ربح المساهمون.
ثم هو رهان العملات المشفرة.
تدخل GameStop لأول مرة في الأصول الرقمية، مما يعكس إمكانيات ومخاطر اعتماد التكنولوجيا الناشئة.
في يوليو 2022، أطلقت الشركة سوق NFT يركز على collectibles الرقمية المتعلقة بالألعاب. تبدو النتائج الأولية متفائلة: خلال 48 ساعة من الإطلاق، تجاوز حجم التداول 3.5 مليون دولار، مما يدل على أن هناك بالفعل طلبًا في السوق على ألعاب NFT.
لكن انهيار سوق NFT كان سريعًا وقاسيًا. انخفضت مبيعات الأصول الرقمية من 77.4 مليون دولار في عام 2022 إلى 2.8 مليون دولار في عام 2023. أوقفت GameStop خدمات محفظتها المشفرة في نوفمبر 2023 بسبب "عدم اليقين في تنظيم مجال العملات المشفرة"، وأغلقت وظيفة تداول NFT في فبراير 2024.
كان من الممكن أن تنهي هذه الفشل تمامًا محاولات GameStop في مجال العملات المشفرة. ومع ذلك، استخلص كوهين الدروس من ذلك، ووضع استراتيجية أكثر نضجًا للأصول الرقمية.
رهانات بيتكوين
28 مايو 2025. بينما يركز السوق على سياسة الاحتياطي الفيدرالي، قامت GameStop بهدوء بالاستحواذ على 4710 عملة بيتكوين مقابل 513 مليون دولار.
أسباب كوهين نموذجية كما هو الحال دائمًا:
"إذا كانت هذه الحجة صحيحة، فإن البيتكوين والذهب يمكن أن يكونا أدوات للتحوط من تدهور العملات العالمية والمخاطر النظامية. مقارنةً بالذهب، يتمتع البيتكوين ببعض المزايا الفريدة - قابلية النقل، حيث يمكن نقله على الفور على مستوى العالم، بينما الذهب حجمه كبير وتكاليف نقله مرتفعة. يمكن التحقق من صحة البيتكوين على الفور من خلال البلوكشين. يمكنك سهلًا تخزين البيتكوين في المحفظة، بينما يحتاج الذهب إلى تأمين، وهو مكلف. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع البيتكوين بالندرة - حيث أن كمية البيتكوين ثابتة، بينما كمية الذهب غير مؤكدة بسبب بعض التقدم التكنولوجي."
تجعل هذه الخطوة GameStop رابع أكبر شركة حاملة لبيتكوين.
!
تقدم الشركة التمويل لشراء بيتكوين من خلال السندات القابلة للتحويل بدلاً من رأس المال الأساسي، مع الحفاظ في الوقت نفسه على احتياطيات نقدية كافية تزيد عن 4 مليارات دولار. تعكس هذه الاستراتيجية التنوع والحذر، بدلاً من المراهنة الكاملة - حيث يتم تحديد بيتكوين كاستثمار مساعد، وليس كضرورة أساسية للأعمال.
"تتبع GameStop استراتيجيتها الخاصة. نحن لا نتبع استراتيجية أي شخص آخر."
بعد إعلان الخبر، انخفض سعر السهم. يبدو أن كوهين لا يهتم. لم يقم أبداً بتحسين رد الفعل ربع السنوي.
في 25 يونيو، جمعت GameStop 450 مليون دولار إضافية من خلال ممارسة حقوق الاكتتاب الإضافي، ليصل إجمالي إصدار السندات القابلة للتحويل إلى 2.7 مليار دولار.
خيارات التخصيص الزائد (أو خيارات الحذاء الأخضر) هي بند في اتفاقية الإصدار يسمح للمكتتبين ببيع ما يصل إلى 15% من الأسهم إضافيًا عندما تكون الطلبات قوية. إن ممارسة هذا الخيار يمنح الشركة فرصة لجمع المزيد من الأموال، بينما يساعد أيضًا في استقرار سعر السهم بعد الإصدار. في حالة GameStop، يعني ذلك إصدار المزيد من السندات القابلة للتحويل لزيادة إجمالي التمويل.
ستُستخدم هذه الأموال لـ "الاستخدامات العامة للشركات واستثمار وفقًا لسياسة استثمار GameStop"، والتي تتضمن بوضوح استخدام بيتكوين كأصل احتياطي.
يمتلك كوهين "فريق القردة". الجزء الأكثر غموضًا في قصة كوهين مع GameStop هو الملايين من المستثمرين الأفراد الذين رفضوا البيع.
إنهم يطلقون على أنفسهم "قرود"، وسلوكهم لا يشبه سلوك المساهمين العاديين. إنهم لا يتداولون بناءً على التقارير المالية أو تقييمات المحللين. إنهم يحتفظون بالأسهم لأنهم يؤمنون برؤية كوهين ويرغبون في رؤية ما سيحدث بعد ذلك.
هذا خلق "رأس المال الصبور" الذي يكاد يكون غير معروف في الأسواق العامة. يمكن لكوهين التركيز على الاستراتيجية طويلة الأجل دون القلق من تقلبات الربع السنوية، لأن مجموعة مستثمريه الأساسية لن تغادر بسهولة.
رأينا
هل ستخلق بيتكوين قيمة لمساهمي GameStop، أم أن تقلبات العملات الرقمية ستقضي على أي عوائد؟ تشير مواقف كوهين الدقيقة إلى أنه يدرك المخاطر، لكن مستقبل بيتكوين لا يمكن لأحد التنبؤ به.
قام GameStop بالاستحواذ على 4710 عملة بيتكوين بسعر متوسط قدره 108,837 دولار، بينما السعر الحالي لتداول بيتكوين قريب من 107,200 دولار، مما يظهر أن هذه الصفقة تتماشى تقريبًا مع التكلفة الأصلية، مما يبرز أن مستقبل بيتكوين لا يزال يصعب التنبؤ به.
هل يمكن للجيش من المستثمرين الأفراد الذي يدفع بتغيير GameStop الحفاظ على حماسهم عندما تصبح الشركة أكثر تقليدية؟ إن الحفاظ على حماس الموظفين في القاعدة أثناء تنفيذ الاستراتيجيات المؤسسية هو من الأسرار التي يتقنها عدد قليل من الرؤساء التنفيذيين.
كيف سيقوم المستثمرون التقليديون بتقييم شركة نصفها تجزئة ونصفها أداة استثمارية؟ قد تتسبب نموذج GameStop المختلط في مشاكل في التقييم، مما يحد من الحصول على بعض أنواع رأس المال.
تأسست مسيرة ريان كوهين المهنية على اكتشاف الفرص التي تجاهلها الآخرون. في سن الخامسة عشر، رأى إمكانيات التجارة الإلكترونية. في سن الخامسة والعشرين، اكتشف أن مستلزمات الحيوانات الأليفة كانت نقطة عمياء على أمازون. في سن الخامسة والثلاثين، أدرك أن مجتمع GameStop كان أكثر قيمة من متاجره.
كل خطوة مبنية على أساس الخطوة السابقة، بينما تمتد إلى مجالات جديدة. قد تكون تحول GameStop هو أهم إنجاز له، ليس بسبب العائدات المالية، ولكن لأنه أثبت أن المجتمع المركز يمكن أن يدعم نماذج الأعمال التي لا تستطيع المالية التقليدية فهمها.
أشار كوهين إلى أن التركيز على العملاء، والانضباط التشغيلي، والصبر الاستراتيجي يمكن أن يخلق قيمة في أماكن غير متوقعة. يمكن للمستثمرين الأفراد الذين يحصلون على حوافز مناسبة أن يوفروا رأس المال الصبور للتفكير على المدى الطويل. يمكن للشركة أن تتجاوز نموذج أعمالها الأصلي مع الحفاظ على هويتها الأساسية.
يمتلك كوهين البالغ من العمر 39 عامًا عدة مليارات من الدولارات نقدًا، ولديه سجل حافل من الأداء المتميز، ويحتل مكانة فريدة عند تقاطع التجزئة والابتكار الرقمي. هذا الطالب الجامعي الذي ترك الدراسة وتعلم خدمة العملاء من مالكي الحيوانات الأليفة، قد يكون قد وجد صيغة لبناء شركات دائمة: الجمع بين التشغيل الممتاز والمشاركة المجتمعية، مع الحفاظ على الانضباط المالي مع البقاء منفتحًا على الفرص الجديدة.
لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت هذه المعادلة ستتحول بـ GameStop إلى كيان غير عادي. لكن مشاهدة كوهين وهو يتعامل مع هذه التحديات ستكون جديرة بالاهتمام.